يهتم الأدب بالفكاهة لما لها من أثر فاعل في نفوس الناس، فعندما يَكِلُّ الإنسان من عمله، وتثقله المتاعب الحياتية تأتي الفكاهة ترويحاً عن النفس، وإضفاء للسرور، لتضفي مسحةً من نقاء مما يبهج النفس لتستعيد نشاطها.وقد أبرز المؤلف قيمة الفكاهة في أدبنا العربي، وأنها لا تخرج عن تعاليم الإسلام الحنيف بسماحته ويسره وشموله لكل جوانب الحياة، واهتمامه بنوازع الإنسان وميوله الفطرية، على أنها لا تجافي ما يدعو إليه من العمل الجاد المثمر، معتمداً على ما ورد من آثار تدل على ذلك في حياة الرسول [ وأصحابه -رضوان الله عليهم- من بعده.وفي هذا الكتاب بعض من القصائد الفكاهية التي تناولت الكثير من مواقف الحياة بشيء من الفكاهة، إما معارضة لقصائد جادة أو إنشاء لبعضها.ومكتبة العبيكان إذ تنشر هذا الكتاب فإنها لترجو للجميع حياة ملؤها السعادة والسرور والتوفيق.العبيكان 2004