ما الشكل الجديد الذي ستتخذه الجامعة؟ هل ثمة مساحة يمكن ممارسة الأنشطة الحالية فيها من جديد, أو حتى مساحة لأنشطة جديدة؟ إذا كان لهذه الأسئلة أهمية, فهي أنها تثبت فائدة الاستعارات التي تستخدم الأشكال والمساحات في فهم طبيعة الجامعة المعاصرة. يظل البحث والدرس العلمي والتدريس هي الأنشطة السائدة في الجامعات؛ لذلك فعلاقاتها ببعضها بعضًا هي ما يركز عليه هذا الكتاب. فهل تشهد هذه الأنشطة تباعدًا عن بعضها بعضًا؟ أم أن من الممكن تقريبها من بعضها بعضًا بأساليب مستنيرة؟ وهل ثمة مساحة لإعادة تصميم هذه الأنشطة، بحيث يستنير الواحد بالآخر؟ وهل ثمة مساحة للمزيد من الأهداف؟ في هذا الكتاب يتناول مجموعة من المتخصصين المتميزين، هذه القضايا المتشابكة, بل الشائكة, فيقدمون أفكارًا ويسوقون البراهين على ممارسات تشير إلى إمكانية إعادة تشكيل الجامعة. يخاطب كتاب إعادة تشكيل الجامعة المهتمين بمستقبل الجامعات بمن فيهم الطلاب والباحثين والمديرين وصناع السياسات. كما يتناول قضايا كوكبية، ومن ثم فإنه سيجذب اهتمام مجتمع التعليم العالي في العالم بأسره. العبيكان للنشر