أتقدم بالاعتذار من المختصات والمختصين في الحقل الطبي عموما وعلم أمراض القلب ووظائفه على وجه الخصوص. إذ على الرغم من اعتمادي على المعاجم إلا أنني عانيت كثيرا من صعوبة التوافق فيما بينها حول مصطلح وآخر مما اضطرني إلى الأخذ بما يقرب الفهم ويبتعد عن التقعير، وذلك حرصا مني على جذب القارئ - العادي قبل المتخصص - من أجل صالحه وصالح من حوله، إذ ليس منا من هو في مأمن من المرض. إنني أأمل حقا ألا يأتي تصرفي هذا على حساب صحة المعنى أو دقة المفهوم الطبي. إن الكتاب تثقيفي بطبعه ولا يقصد به تعميق فهم الفاهم أصلا. بل ربما وجد المطلعون أنه من البساطة إلى درجة لا تشبع نهمهم. هذا الصنف من القراء يلزمهم البحث عن كتاب سواه. وكذلك فلتفعل بناتنا وأبناؤنا في كليات الطب والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية . وبقدر ما ألتمس العذر من هذه الفئات أعلاه، فإنني أطمح إلى شكر الآخرين . لقد ضحيت بهذه الفترة التي ترجمت بها هذا الكتاب بإخلاصي للتخصص، ممتنا لمدح المادح ومتقبلا لقدح القادح من أجل من أرى أنهم يستحقون ما ورد به من معلومات علها تزيد الوعي الصحي وتمكننا جميعا من إنقاذ ما يمكن إنقاذه . العبيكان للنشر2000