ومن المعروف أن اليتيم هو طفل اليوم، وهو رجل الغد، وستكون سلوكياته المستقبلية أسيرة التربية التي تلقاها في صغره، فإذا أخذ اليتيم حظه من التربية السليمة في صغره أينعت ثمارا وارفة في غده على مجتمعه، لذلك لا عجب أن نجد ذلك الاهتمام الكبير برعاية اليتيم في الإسلام والحث المتواصل على العناية به وحفظه وملاحظته والتودد إليه تعويضا عما فقده مع تولي والديه أو أحدهما عن هذه الحياة، وفي هذا الكتاب نستعرض موقف الإسلام من اليتيم وتوضيح الجزاء الذي رتبه الإسلام لمن قام بذلك الأمر تجاه اليتيم إيمانا واحتسابا، وحسبك في هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا ثم سيكون الحديث عن الأسس الي تقوم عليها هذه الرعاية، ويان لحقوق اليتيم التي كفلها الإسلام، والإشارة إلى مظاهر رعاية اليتامى في الوقت الحاضر والتركيز في ذلك عن كفالة الأيتام أو ما يسمى بنظام الأسر البديلة، وسيكون ذلك من خلال عدد من المحاورعلى النحو الآتي : أولا : من اليتيم ؟ ثانيا : أسس رعاية الأيتام في التشريع الإسلامي. ثالثا :حقوق اليتيم في التشريع الإسلامي . رابعا: فضل رعاية اليتيم. خامسا : مظاهر رعاية الأيتامسادسا : كفالة الأيتام ( الأسر البديلة )سابعا : تجربة المملكة العربية السعودية في رعاية الأيتام العبيكان للنشر 2003