يضم هذا الكتاب مجموعة من الدراسات القوية التي كتبها نخبة من كبار الكتاب والناشطين حملوا على عاتقهم فيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر مهمة تعرية موقف الرئيس بوش وإدارته من المحافظين الجدد، وأجهزة الإعلام والثقافة الشعبية الأمريكية التي أخذت منذ 11 سبتمبر تعامل العرب والمسلمين على أنهم متعصبون وإرهابيون ومشبوهون بل وشياطين، أما المشاركون في هذا الكتاب- ومن هنا تأتي أهميته- فيعاملونهم كبشر، ويرونهم باعتبارهم ضحايا 11 سبتمبر المنسيون الذين تعرضت حقوقهم للانتقاص، وأنشطتهم للمراقبة، ومؤسساتهم الخيرية للإغلاق والقمع.وتؤكد عدة دراسات أنه باسم مكافحة ما سمي بالإرهاب استهدفت الحكومة الأمريكية العرب والمسلمين مستخدمة أدلة سرية، واعتقالات سرية، وحالات احتجاز بدون تطبيق القوانين الأصولية للمحاكمة والتقاضي القانوني، وأن مثل هذه الحالات من الابتعاد عن المعايير الدستورية ترسل موجات صادمة للعرب والمسلمين في الولايات المتحدة وخارجها، وقد تعرض جميع الأمريكيين للخطر.أما محررة هذا الكتاب فهي إيلين هاغوبيان التي تعد واحدة من أكثر محللي شؤون الشرق الأوسط الأمريكيين حظوة بالتقدير والاحترام.