"المستوى الأكاديمي لهذا الكتاب هو ببساطة مستوى رائع. من الواضح أن فنكلستين قد قام بواجبه نحو هذا البحث، وتحرى كمّاً مدهشاً من المواد وتمكن منها: مصادر ووثائق أساسية، أعمال أكاديمية، تقارير قديمة وحديثة، مراسلات مع أفراد معنيين، ومصادر عديدة أخرى أيضاً. ولم يترك فنكلستين مكاناً لم يبحث فيه".معين رباني، محرر مساهم، المجلة العلمية ميدل إيست ريبورت"كتاب موثوق ومهم وحافل بالمعلومات. يقدم نورمان فنكلستين تفاصيل وافية وتحليلاً شاملاً يتميز بعمق تاريخي كبير وبحث حصيف لنطاق واسع من القضايا المتعلقة بإسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة".نعوم تشومسكي، استاذ متميز، معهد ماساشوسيتس للتكنلوجيافي هذه التتمة التي طال انتظارها لكتابه الشهير (صناعة الهولوكوست)، ينتقل نورمان ج. فنكلستين من التحقيق الذي يحطم المعتقدات السائدة - فيما يخص اللاسامية الجديدة - إلى عرض موثق بدقة لفساد الأبحاث الأكاديمية بشأن صراع إسرائيل - فلسطين.يستحضر فنكلستين آخر مستجدات الحوار الأكاديمي ويعيد صياغتها، ويشير إلى وجود إجماع بين المؤرخين ومنظمات حقوق الإنسان بشأن السجل الفعلي للأحداث. لماذا إذاً تدور خلافات عديدة حول الصراع؟ وتتمثل إجابة فنكلستين - التي يوثقها بحرص - بأن التبريريين لإسرائيل يختلقون الخلافات؛ فكلما تعرضت إسرائيل لضغط دولي تنشأ حملة إعلامية أخرى تزعم ببزوغ اللاسامية في العالم.يمحّص فنكلستين أيضاً بانتشار التشويهات المتنكرة بعباءة الأبحاث التاريخية. ويستحضر حالة كتاب الباحثة جون بيترز الذي عنوانه (منذ زمان سحيق) والذي صدر عام 1984 وسط موجة من الإعجاب والتقريظ، ولكن تبين لاحقا أنه عبارة عن خدعة أكاديمية، ويطرح فنكلستين أسئلة عميقة مثيرة للقلق حول الظهور المنتظم للأبحاث الأكاديمية الزائفة والمديح المتهافت الذي تتلقاه. ويحاج بأن أحدث إضافة إلى هذا النوع من الكتب التزييفية، هو الكتاب الذي أصدره بروفيسور القانون في جامعة هارفرد، ألان ديرشويتس، بعنوان (مرافعة لإسرائيل)، وأصبح من أكثر الكتب مبيعا.التحليل الأساسي في كتاب ما يفوق الوقاحة يقارن بين مزاعم ديرشوتيس بشأن سجل إسرائيل في مجال حقوق الإنسان مع النتائج التي خرجت بها منظمات التيار العام المعنية بحقوق الإنسان. وبعد أن يمحّص فنكلستين في آلاف الصفحات من تقارير منظمة العفو الدولية، ومنظمة بتسيلم الإسرائيلية، ومنظمة هيومان رايتس ووتش، ومنظمات أخرى، يعرض أول خلاصة واضحة من نوعها لاستنتاجات المنظمات الرئيسي في مجال حقوق الإنسان، ويظهر كيف عمد ديرشويتس إلى تزييف الحقائق بصفة منتظمة.يتميز كتاب ما يفوق الوقاحة بشمولية البحث ومتانة الحجج، ويرفع النقاب عن الخلافات المختلقة التي تحيط بصراع إسرائيل-فلسطين، مما يمكن القراء الساعين إلى تحقيق سلام عادل ودائم أن يتصرفوا استنادا إلى الحقيقة.