قد تبدو الأزمة المناخية في بعض الأوقات وكأنها تحدث ببطء لكنها في حقيقة الأمر تحدث بسرعة كبيرة جداً – حتى أنها قد غدت حالة طواريء حقيقية لهذا الكوكب. يتكون التعبير الصيني لكلمة أزمة من مقطعين، الأول منهما يرمز إلى الخطر، بينما يرمز الثاني إلى الفرصة. ولكي نقف بمواجهة هذا الخطر ونتغلب عليه يتعين علينا أولاً أن ندرك في قرارة أنفسنا أننا في مواجهة أزمة حقيقية. فلماذا يبدو قادتنا وقد صموا آذانهم عن بوق الإنذار؟ هل هم يقاومون الحقيقة لأنهم يعرفون أنهم في اللحظة التي بها يقرون بوجود الأزمة سوف يكونون في التزام أخلاقي باتخاذ الإجراء المناسب؟ وهل يكون من المريح أكثر تجاهل الإنذارات؟ربما، لكن الحقائق المؤلمة التي تثير القلق والمخاوف لا تذهب وترحل من أمامنا لمجرد أننا لم نشاهدها، بل إن أهميتها لا تتناقص، على العكس فإنها تنمو وتكبر عندما لا تجد من يستجيب لها.