مشاركون عديدون في البرامج التعليمية لمركز القيادة الإبداعية يطلبون إسداء النصيحة إليهم بشأن كيفية بناء شبكة أكثر نجاحاً. وهم يرون القدرة على بناء الشبكة وسيلة للنجاح في تحقيق مهام قيادتهم وغاياتها. بعضهم تلقى تغذية راجعة عن حاجاتهم إلى تحسين الكيفية التي يعملون بها مع الآخرين، وتحسين قدرتهم على بناء إدارة رفقاء من وظائف متعددة، وتحسين استطاعتهم لتوسيع نفوذهم إلى ما وراء سلطة موقعهم، إذا ما ذكرنا بضعة أمثلة. لمساعدة القادة على كل المستويات في كل أنواع المنظمات على الإجابة عن تلك الأنواع من التحديات، تجعل هيئة التدريس في مركز القيادة الإبداعية، على نحو متزايد، فهمها الضمني للروابط القائمة بين بناء الشبكة وبين القيادة الفاعلة، تجعله فهماً أكثر صراحة ووضوحاً. وهذا الكتاب مثال واحد على ذلك الجهد.ودورات عديدة من مركز القيادة الإبداعية تدعم هذا المدخل لتطوير مهارات بناء شبكة القيادة. فإن القدرة على بناء شبكة من الناس والموارد وإدامتها، واستخدامها تعكس قدرة مرتبطة مع كفاءات عديدة جوهرية للقيادة، ومن ضمنها سعة القدرة على تدبير الأمور، وبناء العلاقات وإصلاحها، وعمل كل ما يحتاج إليه الموقف، وتوظيف أسلوب إدارة ميال إلى المشاركة. ويبين بحث مركز القيادة الإبداعية أن هذه الكفاءات الأربع تبقى مهمة على ما يرجح لتطوير موهبة القادة وممارسة القيادة.العبيكان للنشر