رواية غير مسبوقة عن الحياة في منطقة بغداد الخضراء، المحاطة بالأسوار، ذات الأشجار الباسقة، والفيلات الفاخرة، وبرك السباحة الفوارة، التي شكلت مقراً للاحتلال الأمريكي في العراق. يأخذنا راجيف شاندراسيكاران، رئيس مكتب الواشنطن بوست السابق في بغداد، برفقته إلى داخل المنطقة، الفقاعة، المفصولة عن وقائع الحرب، حيث تتداخل مهمة إعادة إعمار البلد المدمر مع ما تتضمنه أمريكا المصغرة من مصادر للهو. يروي شاندراسيكاران، مستعيناً بالمئات من المقابلات والوثائق المهمة، قصة قاطني المنطقة الخضراء، وما سادها من أفكار، خلال مرحلة الاحتلال، بدءاً من الحاكم الإمبراطوري بول بريمر الثالث، وانتهاء بجموع من بلغوا العشرينيات من الموظفين الموكلين بمهمة تطبيق الفكرة المتمثلة في قدرة الأمريكيين على بناء ديموقراطية جيفرسونية في البلد الشرق أوسطي المنكوب. يجسد الكتاب قصة مدهشة عن أرض ساحرة، تبرز فيها حماقات حكومتنا إلى أبعد الحدود، وهذا الكتاب سيتم التداول بشأنه، بلا ريب، طيلة السنوات المقبلة. العبيكان للنشر