للعامة أحاديثهم وحكاياتهم، ولهم فنهم وأشعارهم، ولا تخلو تلك الحكايات والأشعار من نكتة طريفة، أو حكمة لطيفة، والمتصفح لها لا بد وأن يخرج بفائدة، ففيها عبر وعظات، سير وبطولات شخوص عاشوا بين الناس وماتوا لم يعرف عنهم التاريخ شيئاً، ولم يسطر لهم حرفاً.وكتاب سالفة وقصيدة هو لذلك الراوي الذي عرف من خلال الفضـــائيات العربيـــة عمـــوماً والخليجية خصوصـــاً بحكاياتــــه الماتعة، وقصصه الشيِّقة، وأسلوبه الجذاب، فها هو يروي في هذا الكتاب من تلك الأحاديث ما يسلي النفس، ويملأ الفراغ، ويريح القلوب.لذلك يسرُّ مكتبة العبيكان أن تنشر الجزء الثالث من هذا الكتاب، ليكون هذا السفر حافظاً لبعض التراث العامي الذي قد يضيع أو ينقرض إذا لم تحفظه مثل هذه الدواوين. والله ولي التوفيق،،،