قبل مرور أقل من خمسين عاما على انحسار المد الاستعماري، تحدق إمبريالية جديدة بالعالم ومع أنها مدعومة بقوة عسكرية ساحقة، إلا أنها عازمة على توسيع ومد نفوذ الرأسمالية الغربية دون هيمنة سياسية مباشرة.«تقدم هذه المقالات الواسعة المدى التي جاءت في الوقت المناسب إسهاماً كبيراً في فهم الإمبريالية الأمريكية، وتنتقد المدافعين والمنافحين عنها». البروفسور ليو بانيتش، كبير الباحثين في جامعة يورك تورنتو، كندا «جمع كولن مويرز تشكيلة من المقالات الواضحة القاطعة التي تعري وتفضح الخطابات البلاغية الإيديولوجية للإمبراطورية في هذه الحقبة الليبرالية الجديدة ما بعد السوفييتية الخاضعة للنزعة العسكرية المعولمة» إعجاز أحمد، مؤلف كتاب العراق وأفغانستان وإمبريالية عصرنا الراهن في هذا العمل المهم الذي يشكل معلماً فكرياً بارزاً، وضع عشرة من أكثر الكتاب والباحثين شهرة ونفوذاً وتأثيراً، بمن فيهم طارق علي والين مكسينز وود وعزيز العظمة، المبررات والذرائع الفكرية المؤسسة لـ الإمبريالية الجديدة للولايات المتحدة موضع المساءلة والتشكيك والنقد واستطاع هؤلاء عبر إنكار ورفض الخطاب الرسمي للديمقراطية وحقوق الإنسان، والحرية، باعتباره وهماً ضلالياً يخدع الذات، فضح الجذور الإيديولوجية المخبأة وكشف الدوافع والبواعث الكامنة وراء الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق، وبيان مضامينه ومقتضياته بالنسبة للعالم أجمع كما أكدوا، عبر تقديم الحجة والبينة والدليل على استحالة حراسة المصالح الرأسمالية على المستوى العالمي دون استخدام القوة العسكرية الغاشمة، والتهديد بشبح الحرب الدائمة، على التبعات الوخيمة والعواقب المدمرة الوبيلة لكل ذلك بالنسبة للحرية والديمقراطية اللتين يزعم الإمبرياليون الجدد تبنيهما والدفاع عنهما يعد الكتاب، بحججه الدامغة وأدلته القاطعة، بمثابة تحذير مرعب من مغبة التواطؤ الفكري، وأداة حيوية لفهم السياسة العالمية في هذه الأيام