كل عرض فني يقوم به الأطفال أثناء وقت اللعب يبدأ بالطريقة نفسها؛ ستائر من أغطية السرير، أضواء تتسلل من الرواق، ووجه واحد مخلص دائماً ما يكون في الصف الأمامي، وهو دميتهم المحشوة، فهي المشجّع الصامت لكل أغنية مرتجلة، ومغامرة خيالية، وفكرة كبيرة تُهمَس أثناء اللعب. ووسط صخب العالم من حولهم، تصغي الدمية في صمت، تصغي كل كلمة، وكل ضحكة، وكل تنهيدة.
هي من يثقون بها ليعيشوا معها أحلامهم الجامحة وأخطائهم الطفولية، لتكون تلك الأذن المجعّدة واليد البالية شاهداً على كل قصة رُويت عندما لم يكن أحد يستمع، ولكل لحظة مواساة احتاجوها في صمت.
في عالم يطالب الأطفال فيه أحياناً بأكثر مما يجب، تمنحهم الدمى المحشوة الأمان، ومساحة آمنةً للتعبير، ورفقةً يمكن الحديث إليها (حتى إن لم تتبادل أطراف الحديث معه وتقدم لهم الأجوبة).
امنح طفلك الفرصة ليشعر بأن صوته مسموع، ويجد من يصغي إليه، ويمنحه الطمأنينة. أضف هذا الحضور الهادئ إلى يومه. اكتشف المجموعة الآن، وتعرّف إلى أكبر معجب جديد لديهم.