النظرة الحميمية والكاشفة إلى رجل من أهم الشخصيات العامة في أمريكا رغم تحفظ جورج بوش أمام الجمهور فإنه يطلعنا بصراحة على أفكاره الخاصة من خلال مراسلاته طوال حياته ولما كان الرئيس السابق لم يخطط لكتابة سيرته الذاتية ، فإن مجموعة رسائله ومواد يومياته ومذكراته مع تعليقاته المرافقة تملأ لحسن الحظ ذلك الفراغ .يبدأ الكتاب المرتب بتتابع زمني برسائل بوش إلى والديه في أثناء الحرب العالمية الثانية عندما كان في الثامنة عشرة من عمره ، اي عندما كان عسكريا في ذلك الوقت وكان أصغر طيار في البحرية وسوف يطلع القراء بعمق على المراحل المهمة في مسيرة بوش المهنية ، صناعة الالنفط ، فترتان في الكونغرس ، عمله كسفير في الأمم المتحدة ، وخدمته مبعوثاً إلى الصين ، وتوليه منصب إدراة المخابرات المركزية ، كما سيطلعون بالطبع على خدمته نائبا للرئيس ، ثم رئيساً للبلاد ، وأخيراً فترة ما بعد الرئاسة يقول المؤلف في مقدمته : (( وهكذا ، فإن ما بين أيدينا هنا هي رسائل من الماضي والحاضر . رسائل خفيفة ومسلية كما أتمنى . رسائل كتبت عندما كان قلبي مثقلا أو مفعما بالسعادة . رسائل غريبة . رسائل مقلقة وممتعة .. جميعها تعبر عن خفقة قلب . ))العبيكان للنشر 2002