الأسواق العالمية مازال يفصلها أكثر من مجرد أميالفي اقتصادنا المعولم كما هو مفترض، تُنصح الشركات باقتحام الحدود، كأنما العالم أصبح سوقاً واحداً مسطحاً لا عراقيل فيه ولا عقبات ولا حواجز. لكن العالم ليس مسطحاً إلى هذا الحد. فالشركات التي لا تأخذ بالحسبان الاختلافات والفوارق السياسية والثقافية والاقتصادية لا بد أن تفشل. كتاب بانكاج غيماوات، الأستاذ الجامعي والمستشار الإستراتيجي، «إعادة تعريف الإستراتيجية العالمية» يعرض رأياً واقعي المرتكز عن العولمة –وأدوات عملية لمساعدة الشركات على عبور الحدود وجني الأرباح. يقدم غيماوات حجة تنقض الحكمة التقليدية السائدة عن العولمة، ويؤكد أن العالم هو في الواقع في حالة «شبه عولمة». وعبر التحليل الميسر المعتمد على الحقائق، يشرح كيف تحدد البيئة التجارية العالمية بواسطة الاختلافات والفوارق التي تظهر على الحدود. وباستخدام أمثلة مفصلة على النجاحات والعثرات التي خبرتها أقوى الشركات العالمية، يقدم الكتاب أدوات إدارية عملية لمساعدة الشركات على إيجاد القيمة، عبر عبور الحدود الوطنية.إطار المسافة (الثقافية، والإدارية، والجغرافية، والاقتصادية): يمكن قياس الاختلافات بين البلدان وفقاً للأبعاد الثقافية والإدارية والجغرافية والاقتصادية. وسوف يساعد فهم أبعاد المسافة في تحديد الحواجز التي يجب على الإستراتيجية العالمية مغالبتها، إضافة إلى الجسور الضرورية لعبورها.بطاقة تسجيل مكونات القيمة: كثيراً ما تخضع الشركات لإغراء الحجم، والافتراضات المتعلقة بوفورات الحجم الكبير، فتعبر الحدود دون تحليل فعلي لكيفية تأثر العوامل المالية والاقتصادية فيها للاختلافات بين الأسواق. ولذلك، تساعد بطاقة تسجيل مكونات القيمة الشركات على إضافة قيمة حقيقية، وعدم الاكتفاء بزيادة الحجم.مثلث التكيف والتجميع والمراجحة: هنالك ثلاث إستراتيجيات عريضة للتعامل مع الاختلافات عبر الحدود: التكيف يعني التكيف مع الاختلافات؛ والتجميع يعني مغالبة الاختلافات؛ والمراجحة تعني استغلال الاختلافات المحتومة بين الأسواق. توسع هذه الإستراتيجيات إلى حد بعيد الحيز المتاح أمام الإستراتيجية، لتتجاوز مبدأ «مقاس واحد يناسب الكل».عبر تقديم أدوات إستراتيجية، ومقاربة تدريجية للاستفادة من الاقتصاد الدولي، يمكن لكتاب «إعادة تعريف الإستراتيجية العالمية» أن يساعد الشركات على تحقيق أقصى قدر من الفائدة من العالم شبه المعولم.