يلحظ المتأمل في واقع الأمة الإسلامية – اليوم – أنها قد ابتليت باختلاف بين أبنائها في بعض مواقعها وأحوالها خلافاً أورث تنافراً وتقاطعاً, بل قد بلغ هذا الخلاف في بعض أشكاله درجة الاتهام في أصول الإسلام وقواعد الديانة، ولا ريب أن ذلك نذير شؤم وخطر.كما ابتليت أمة الإسلام من خارجها بهجمة شرسة من أعدائها بلغت حد القدح في دين الإسلام أصولاً ومبادئ، والإساءة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في أسلوب استفزازي صارخ.من هنا ومن أجل مسار معتدل ومسلك مستقيم تأتي هذه الرسائل وقفة مع بعض عوامل بناء الأمة، التي توقفها على طبيعتها، وتدلها على عيوبها، وتعينها على تشخيص بعض أدوائها، وتبرز لها مصادر قوتها، بل وتستطيع من خلالها – بإذن الله – أن توحد صفها وتفحص نفسها وتقوّم مسيرتها بما يتلاءم وطبيعة الظرف المعاش.صالح بن عبدالله بن حميد العبيكان للنشر