الصراع بين الحق والباطل قائم إلى أن يـرث الله الأزض ومن عليها، وهذا يستلزم وجود قوم يحملون راية الحق، يدعون إليه، ويذودون عنه، واخرين مع الباطل، يدورون معه حيث دار، يقفون في خندقه ضد الحق، يساندونه ويدافعـون عنه، هؤلاء هم حزب الشيطان، وقد كتب الله عليهم الفشل والخسران ( ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون). وترى هؤلاء يبذلون في سبيل باطلهم كل ما يملكون من الجهد والوقت والمال، وعل سبيل المثال ففي أندونيسيا أكثر من (٦٥٠٠) إرسالية تبشيرية لديها إمكانات هائلة، لديها طائرات وسفن وأدوات اتصال متطورة، هذا إلى جانب ملايين الدولارات التي ينفقونها من أجل باطلهم، وما علم هؤلاء المساكين أن ما ينفقونه سيعـود عليهم حسرة وندامة، وهذا ما قرره الحق تبارك وتعالى. . ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليه حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ). العبيكان للنشر1991