يعيش المسلم في وقت تكالبت فيه عناصر الشر والفتنة على العالم الإسلامي، في عالم تقاربت فيه المسافات، واتصلت المجتمعات، وتشابكت المصالح لسهولة المواصلات، وتوافرت وسائل الإعلام، فأصبح يحس بغربة وضياع وتمزق، بين عقيدة يعتنقها ويؤمن بها، وبين واقع مغاير مخالف لهذه العقيدة، فهو يقف على مفترق طرق حائراً إما أن ينحرف عن عقيدته ويصبح مع التائهين، أو يختار العزلة والغربة عن واقعه فيصبح خطراً على أمته ودينه وواقعه. فمادة حاضر العالم الإسلامي تهدف إلى الإسهام في تكوين الداعية لمسلم، بتعريفه على عالمه الإسلامي الكبير، وقضايا المسلمين ومشاكلهم وأحلامهم، وعلى ثروات هذا العالم وكيفية استغلالها وحمايتها من الأطماع، وتسخيرها فيما أمر الله به من نفع للإنسان والدين والمجتمع. لذلك رأت العبيكان ضرورة نشر هذا الكتاب لعله أن يكون من الزاد النافع، والدواء الناجح للشباب المسلم، لفهم واقع المسلمين وما يحيط بهم من تحديات. من أبرز موضوعات الكتاب: العالم الاسلامي وأهميته: (الأمة الإسلامية والعالم الإسلامي، أهمية العالم الإسلامي)، التحول من ماضي الأمة الإسلامية المجيد إلى حاضرها الأليم: (العوامل الداخلية، العوامل الخارجية، نتائج التحديات الخارجية والداخلية).