لمواقع التواصل الاجتماعي مزايا جمة ؛ فهي تبقينا على تواصل مع أصدقائنا القدامى، وتعرفنا إلى أناس جدد يملكون اهتماماتنا نفسها . وتنشئ منطقة آمنة نحن في حاجة ماسة إليها . يقول الفيلسوف إيان بوغوست : لقد دمرت الجواحز الفاصلة بين الأشخاص، وخصخصت ِ، وأصبحت تحت المراقبة، خلال العقود المنصرمة، لكن ما دمر بالأخص هو حياة اليافعين والمراهقين بسبب المخاوف الإضافية من الاختطاق، والاستغلال، والجريمة، والفساد الأخلاقي . تشكل مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة إلى بوغست، مرتعًا للتسكع والتعرف إلى الطرز السائدة، والدور الذي تؤديه تلعبه صالات الألعاب الإلكترونية في الماضي . أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي موجودة في كل مكان، وضرورية، وتسبب الإدمان . ولم يعد التواصل عبر الشبكات الاجتماعية مجرد تلسة، بل أصبح أسلوب حياة . يتوقع الناس أن يكونوا قادرين على الولوج إلى مواقع ( الفيس بوك ) و ( مايسبيس )، وطرح أفكارهم عبر موقع ( تويتر ) أينما ذهبوا، فقد كانت الهواتف الجوالة والإنترنت ممنوعة في أماكن معينة مثل المحاكم، حتى زمن قريب . لكن المؤسسات الاجتماعية لم تعد تمنع أحدًا من البقاء بعيدًا عن أصدقائه الموجودين على الفيس بوك . العبيكان للنشر