إن الحاجة إلى الأبحاث العلمية التطبيقية في مجالات التنمية في المملكة العربية السعودية أصبحت من الضروريات كما أن تكوين المعرفة الفنية عنها يعد من الأولويات وذلك لضمان نجاح خطط التنمية المقبلة . وبمراجعة مجلد خطة التنمية الثانية للمملكة 1395 - 1400 هجري مثلا نجد أن النص وارد على ضرورة قيام الوزارات والجهات المعنية لإجراء الدراسات والبحوث اللازمة لخطة كل قطاع من القطاعات الأساسية للتنمية لضمان تحقيق أهداف التنمية . وإلى جانب هذا الاستبانة فإن تجربة الكاتب في مجال التخطيط والبرمجة والميزانية والمتابعة في الإدارة الحكومية ومشاركته ومساهمته في الندوات العلمية التي ينظمها معهد الإدارة العامة واللجان الحكومية خلال مدة البحث 1390 - 1400 هجري تعد من المقومات التي اعتمد عليها ودافعا قويا للقيام بهذا البحث. ويود الكاتب أن يؤكد أن الآراء الواردة في هذا الكتاب تمثل وجهة نظره الشخصية ولا تعبر بالضرورة عن رأي معهد الإدارة. العبيكان للنشر1995