وقد دفعني إلى الكتابة في هذا الموضوع عدة أسباب : - أن الرياض برزت بنهاية تلك الفترة كواحدة من أشهر العواصم العـالمية بقفزاتها العمرانية والحضارية المذهلة، كذلك فإنها ذات ماض عريق وتاريخ موغل في القدم. فلقد شهدت مدينة الرياض في السنوات الأخيرة تطورا ونموا لا نظير لها في أية مدينة أخرى في المملكة العربية السعودية، وربما بين عواصم العالم وكبريات مدنه من حيث سرعة التطور والتنمية في مختلف المجالات، فقد تضاعف عدد سكانها مرات عديدة، وامتدت مساحتها في سائر الاتجاهات متجاوزة كل احتمالات التخطيط، كما انطلقت حركة الإنشاء والتعمير بصورة مذهلة في كل مكان، وذلك بعد أن تضاعفت مساحتها عل مدى فترة قصيرة من تاريخها بمعدلات غير عادية. - أن مدينة الرياض في تطورها السريع هذا - حافظت عل تقاليدها المستمدة من دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي تركت تعاليمها الدينية أثرا قويا عل الخصائص والسمات المميزة للرياض التي هي نفسها تعد ثمرة من ثمرات هذه الدعوة . - تستمد مدينة الرياض دورها القيادي من موقعها الجغرافي في قلب الجزيرة العربية الذي كان ولا يزال عاملا أساسيا في سهولة الانتقال على المستوى الإقليمي في شبه الجزيرة، كذلك ببلدان منطقة الشرق الأوسط . هذا فضلا عن سهولة الانتقال بين مناطق المملكة العربية معما يضاعف من أهمية مركزها بالنسبة للنقل، وسهولة الاتصالات الإدارية والعسكرية عل صعيد الـوطن بصفتها عاصمة للمملكة. - تعتبر مديئة الرياض مركز النشاط السياسي والاقتصادي لإقليم نجد، والذي يتوسط بدوره المملكة العربية السعودية، حيث إن استعادة الـرياض لم يكن مجرد حدث تاريخي فحسب، بل الانطلاقة لصناعة تاريخ مدينة، أصبحت فييا بعد عاصمة للمملكة ومركز الحكم والإدارة .