هناك في قلب آسيا الوسطى بين روسيا والصين كوكب منعزل عن الأرض، عليه صبغة الفطرة، محاط بسكون والسحر والجمال. سهوب واسعة، مروج خضراء مترامية في الأفق، وأنهار جارية صافية تخرق بخريرها سكون الطبيعة، تبدو كلوحات متباينة بين الرمال والأنهار والسهول والجبال. أهلها رعاة، ارتبطوا بالأرض، وعشقوا الطبيعة واستنشقو نسماتها، عرفوا بالمغول رعاة السهول . بعد شتاء قارس متجمد طويل ورياح شديدة باردة أقبل صيف منغوليا الأخضر داعياً أهلها للخروج من سباتهم الطويل، فقد ذابت الثلوج وولت أيام التجمد والصقيع، وتنفس الدفء والنماء في ربوعها، وأقبلت الحياة من جديد تدب في سهولها ومروجها الخضراءيعتبر صيف منغوليا أمتع وأجمل فصول السنة على هذه الأرض، يبدأ في أوائل شهر يوليو وينتهي في أواخر سبتمبر تقريباً، فهو فصل معتدل دافى، فقد ترتفع درجة الحرارة إلى اح ٢ درجة مئوية، فشهر يوليو هو أدفأ شهور السنة على الإطلاق.