يسود العنف العلاقات بين الرجال والنساء في أرجاء المعمورة دون استثناء، ويبلغ العنف مداه أحياناً لينتهي بالجروح وكسر العظام بل والقتل، وغالب الضحايا هم النساء.فكيف ينظر فقهاء الإسلام إلى هذه الظاهرة وقد أباح ضرب المرأة بصورة رمزية في حالة النشوز مع الكراهة، وأنه لا يفعله خِيَارُ الرجال. وأدان القضاء الإسلامي العنف الذي يتجاوز الضرب الرمزي، وحدد العقوبات التي تترتب عليه.. ولم يتوقف ضرب النساء في المجتمعات الإسلامية بالرغم من إعطاء الإسلام المرأة مكاناً مرموقاً، وبالرغم من حمايتها بالتشريعات؛ إلا أن الجمهور لم يستوعب أن الضرب المسموح به هو مجرد رمز، واعتقد رجال كثيرون أن من حقهم ضرب المرأة في حالات أخرى غير النشوز.. وتأتي هذه الدراسة الفقهية لتوضح هذه الحقيقة لأهمية ذلك في حماية الأسرة المسلمة.