«حين يكون المرء مدرساً في التعليم العالي» كتاب يلفت النظر بشكل واسع إلى أدبيات البحوث ليعطي إرشادات مفصَّلة حول صميم العمل التعليمي: التدريس، وأنشطة التعلم، والتقدير، والتخطيط والحصول على تقويم جيد. ويقدم هذا الكتاب مئات من المقترحات العملية بأسلوب يتميز بالزمالة بدلاً من أن يكون تعليمياً.ولا يعد هذا الكتاب، كتاباً آخر للنصائح أو القصص البطولية الناجحة. ففي المقام الأول، يقدِّر بيتر نايت الظروف المختلفة لكل من المدرسين الجدد والدائمين وغير الدائمين من ذوي الدوام الجزئي. وفي المقام الثاني يشدد على أنه بالقدر الذي يتعلق التعليم بشعور المدرسين بذاتهم، فإنه تماماً يتعلق بعدد تقنيات التعليم البارعة التي يستطيع المدرسون ربطها معاً. كما أنه يوضح أنه من الضروري تطوير شعور لدى الأشخاص بأنهم مدرسون جيدون (وبخاصة في العمل تحت ظروف متزايدة الصعوبة)؛ ولهذا السبب فإن الجزء الأخير من الكتاب تم تكريسه لإدارة المستقبل الوظيفي والتعامل مع التغيير.ويتعلق هذا الكتاب بالتعليم وبكون المرء مدرساً: إذ يتعلق بالتقليل من إمكانية فقدان الاهتمام وتحسين فرص الحصول على مكافآت سيكولوجية مما يجعل التعليم محققاً لأغراضه. إنه كتاب متفائل موجه لمدرّسي الجامعات الذين يشعرون بأن فرص تحقيق التطور المهني قد تجمدت. العبيكان للنشر