لمؤلفَي هذا الكتاب باع طويل في العمل السياسي والإعلامي، يؤهلهما لكتابة هذا الكتاب الذي نعتقد أنه سيعينك على مزاولة عملك في المكتب أو الشركة، لاسيما وأن المكتب بات يشبه حلبة صراع تتشابك فيها المصالح الشخصية والنزعات الأنانية.يستخدم المؤلفان قصة قابيل وهابيل كما وردت في الآثار، من باب الاستعارة، إذ من المعروف أن هابيل كريم الخلق كان ضحية غدر قابيل الذي قتله غيلة. لقد اكتشف المؤلفان أن مثل هذا الظلم يقع كثيرًا ودائمًا في المؤسسات والشركات، وإنْ تغير الزمان والمكان. لذا، فهما يقدمان في كتابهما إرشادات مفيدة للقراء عن كيفية التصدي في ميدان عملهم لأمثال قابيل من أصحاب النوايا الخبيثة. ويعتمد الكاتبان على تجاربهما الشخصية على مدى عشرات السنين احتكا خلالها بكثيرين من أمثال قابيل. وهو ما مكنهما من استخدام نماذج حية لشرح الأساليب الملتوية التي يلجأ إليها أولئك الذين يحذون حذو قابيل في تعاملهم مع زملائهم.إنه كتاب إرشادي في غاية الأهمية لكل (هابيل) حسن النية في هذا العالم.