قارئي الكريم:ليس مهماً إن كنت قد سحبت هذا الكتاب بأناملك من فوق رف من رفوف مكتبة في السوق، أو في معرض للكتاب، أو لقطته من فوق رصيف من أرصفة بيع الكتب.. المهم أنَّك الآن تنظر وأنت في عجلة من أمرك إلى غلافه الأخير، وتجري داخل عقلك محاكمة منطقية، وتحاول بعدها إصدار قرار سريع، إما بشراء هذا الكتاب، أو بإعادته بهدوء إلى حيث كان قبل لحظات قليلة.. وقد تطلب المشورة من قريب أو صديق يقف قريباً منك في هذه اللحظة.. فهل تأذن لي أن أُمثِّل دور هذا الصديق، وأهمس لك بهذه المشورة.. ؟صديقي القارئ:هذه القصص السبع هي قصص تجارب إنسانية حقيقية، وليست من نسج الخيال الأدبي. جميع شخصياتها حقيقية من لحم ودم ومشاعر. أطمح أن أُقدِّمها لك على شكل وجبة أدبية، خفيفة، وشهية، والأهم من ذلك، مفيدة.. وأطمح أيضاً أن تأتي عليها جميعاً قبل أن تقوم من مقامك.. وأن توصي بعد ذلك كل محب لك وصديق بقراءة هذا الكتاب.فإن لاقت هذه القصص في نفسك القبول فقد وصلت الرسالة.. وآتت المحاولة أُكلها المرجوَّة.. وإن كان غير ذلك، فاطلب من البائع أن يعيد إليك نقودك التي دفعتها ثمناً للكتاب !