هامور: نوع من الأسماك، يعرف بسمك السمان، ولفظة هامور تسمية أفريقية (سواحلية) والهامور سمكة يصل طولها إلى حوالي متر، لونها أبيض ورصاصي منقطة باللون البني، تصطاد في موسمي الصيف والخريف، ويطلق على صغير الهامور اسم (بالول). تزايدت أهمية الخليج بعد اكتشاف البترول وتسويقه في العالم، وصاحب ذلك تطور سريع في كافة أوجه التنمية، شملت كافة البلدان المطلة على شواطئ الخليج العربي. ولكن هذا التطور الإيجابي السريع في التنمية ولد أنماطا جديدة من الملوثات العضوية وغير العضوية الناتجة فضلا عن إنشاء المدن ومعامل تكرير البترول والمصانع البتروكيماوية ومحطات توليد الطاقة، ومحطات التحلية ومحطات معالجة الصرف الصحي ومحطات الصناعات الأولية والثانوية، وتجميع النفايات الصلبة والسائلة ونفايات ناقلات البترول الخام، والردم العشوائي والتجريف لقاع الخليج، وإحراق ناقلات البترول وتفجير حقل بترول (النيروز) أثناء الحرب العراقية الإيرانية وأخيرا اجتياح القوات العسكرية العراقية لدولة الكويت وإشعال النيران في آبار البترول وخزانات وناقلات البترول وسكب البترول الخام في الخليج، كل ذلك ولد حزنا كبيرا في نفسي وأثار شجونا وطنية على فقدان ثروات طبيعية، عمل الإنسان على تاهيلها وإعدادها بكل ما أعطاه الله من عزم وقوة، لقد كان الاعتداء على الطبيعة تهديدا للثروة السمكية والطيور البحرية والسلاحف والأطوم والأحياء البحرية الدقيقة والديدان والقشريات التي تتغذى عليها الطيور والأسماك ونبات الشورى والشعب المرجانية والمنشآت التي تستخدم الخليج لأغراض التحلية والتبريد والصناعة. وإحساسا مني بالمسؤولية تجاه وطننا العزيز فقد رأيت أن أضع كتابا مصورا للاطفال يحكي قصة تلوث الخليج العربي منذ بداية اكتشاف وتنمية مرافق البترول وحتى إطفاء آخر بئر مشتعل في ٤/٣٠ /١٤١٢ هـ الموافق السادس من نوفمبر ١٩٩١ م بدولة الكويت. إن هذا الكتاب المصور يهدف إلى تعليم الأطفال حب واحترام أوطانهم وكذلك تنمية شعورهم بالمسؤولية تجاه البيئة التي تحيط بهم، فهو كتاب أساسي يعنى بتقديم أساسيات التلوث المائي للأطفال بطريقة مشوقة يحكيها لهم أحد أفراد الأسماك التي تتخذ من الخليج العربي موطنا ومستقرا لها ولأفراد عائلتها. وفي نهاية القصة يوجد تلخيص بسيط للآثار السلبية للتلوث على البيئة البحرية والحياة الفطرية التي تعيش في الخليج وكذلك رؤوس مواضيع أخرى مرتبطة جدا بموضوع التلوث البيئي رأيت أن أطرحها للقراء الصغار ليبحثوا فيها، ويناقشوا اساتذتهم وآباءهم في آثار هذه الملوثات على الإنسان والحيوان والبيئة المحلية والدولية. أرجو من الله العلى القدير أن ينتفع أطفالنا بهذه القصة ويتعلموا حت الأوطان والبعد عن كل ما هو ضار للانفس والبيئة المحلية والكرة الأرضية.